المقدمة
لا تزال محكمة قطر الدولية تعزز مكانتها في عام 2021 بصفتها محكمة متخصصه بمعايير دوليه. واستكمالاً للجهود التي تبذلها دولة قطر بهدف خلق بيئة عمل تحظى بالقبول عالميًا، نجحنا في التكيف مع التحديات التي فرضتها الجائحة على الصعيد المحلي وطورنا شراكاتنا الدولية من خلال وسائل مبتكرة.
في بداية العام، استضافت محكمة قطر الدولية ومركز تسوية المنازعات ومكنير تشيمبرز المحدودة (McNair Chambers LLC) ومركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم ندوةً مشتركةً عبر الإنترنت لاستعراض الرؤى العملية حول جلسات الاستماع عبر الإنترنت. استضفنا أيضًا الاجتماع الافتراضي الافتتاحي للجنة مستخدمي المحكمة المنشأة حديثًا، مع ممثلين من محكمة قطر الدولية ومركز تسوية المنازعات والعديد من مؤسسات مركز قطر للمال وشركات المحاماة المحلية. في الوقت نفسه، عكس الحدث السنوي الثاني "استعراض عام: التطورات التشريعية والقضائية في عام 2020" أهم التطورات التشريعية والقضائية التي شهدها العام الماضي.
لقد أكدنا مجددًا على التزامنا بنشر التوعية القانونية من خلال الشراكة مع كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة ومدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن لاستضافة العديد من الندوات عبر الإنترنت حول القضايا القانونية الهامة.
وطوال عام 2021، تشرفنا باستضافة العديد من الضيوف المميزين، من بينهم ستيفن منوشين، وزير الخزانة الأمريكي السابع والسبعين؛ ومعالي صاحب المقام السامي حضرة اللورد ولفسون من تريديغار مستشار الملكة، وزير العدل البرلماني في المملكة المتحدة؛ والسيد سالار عبد الستار محمد وزير العدل العراقي. وساهمت الزيارات في تعزيز العلاقات بين قطر والمجتمع الدولي.
تمثّل أحد أهم الإنجازات لهذا العام في إدراج المناطق الحرة في قطر وهيئة المناطق الحرة في قطر ضمن اختصاص المحكمة. وفقًا للقانون رقم 14 والقانون رقم 15 لعام 2021، أصبح بإمكان محكمة قطر الدولية ومركز تسوية المنازعات الآن البت في كل النزاعات والدعاوى المدنية والتجارية المتعلقة بالمناطق الحرة.
وأخيرًا، بموجب قانون التحكيم القطري الجديد، أكدت الدائرة الابتدائية في محكمة قطر الدولية ومركز تسوية المنازعات على وضع المحكمة باعتبارها "المحكمة المفضلة'' للأطراف الدولية، حتى لو لم يتم تأسيسها في مركز قطر للمال، مما يعزز ثقة الأطراف في اختيارنا بصفتنا محكمة التحكيم المختصة.
نوّد أن نشكر شركاءنا والمؤسسات المتعاونة على دعمهم الدؤوب ونتطلع إلى عام آخر من المساهمة المستمرة في رؤية قطر الوطنية 2030.